تطاول الشيعة على خاتم النبيين

تطاول الشيعة على خاتم النبيين



نعم ! نبي الله الصادق المصدوق الذي فضله الله على كافة خلقه ، ومن فيهم من رسل الله واوليائه ، والذي امتدت رسالته على الكونين ، وفرضت امامته على الثقلين ، ونيطت قيادته الى يوم التناد واطيلت زعامته الى مابعد هذا اليوم ، حيث يكون لواء الحمد بيده ، وتحته يكون آدم ومن دونه من النجباء والأخيار .


نعم ! يهينون هذا النبي الأعظم الذي فضل على الأنبياء والرسل بصفات لم يعطوها ، وخصائل لم ينالوها ، قالوا فيه :


ان عليا وازن بينه وبين نفسه فقال :


(أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، وانا الفاروق الأكبر ، وانا صاحب العصا والميسم ، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد صلى الله عليه وآله ولقد حملت على مثل حمولة الرب ، وان رسول الله صلى الله عليه وآله يدعى فيكسى ، وادعى فاكسى ويستنطق واستنطق – الى هذا نحن سواء وأما أنا – ولقد أوتيت خصالا ماسبقني اليها أحد قبلي ، علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب ، فلم يفتني ماسبقني ، ولم يعزب عني ماغاب عني) "1"< الأصول من الكافي > كتاب الحجة ص 196 و ص 197 .


فالرسول العظيم عليه الصلاة والسلام يساوي علياً في خصائل ، ولم يحصل له خصائل أخرى لأنه بشر ، وليس للبشر مهما بلغ شأنه ومقامه أن يتحلى بها قال تعالى ( إنما أنا بشر مثلكم يوحي إلي )) "2" < سورة الكهف الآية 110 > .


وقال تعالى ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت ، إن الله عليم خبير )) "3" < سورة لقمان الآية 34 > .


وقال تعالى ( لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله )) "4" < سورة النمل الآية 65 > .


وأما علي فهو مافوق النبي لأنه مافوق البشر ، ولعله .....؟ معاذ الله ! وفعلا قالوه حيث ذكروا أنه قال :


( أنا وجه الله وأنا جنب الله وأنا الأول وأنا الآخر وانا الظاهر وأنا الباطن ، وأنا وارث الأرض وأنا سبيل الله ، وبه عزمت عليه ) "5"< رجال الكشي > ص 184 .



وهذا ليس بمستبعد من القوم ، لأنهم تعودوا على ذلك ، وتجرؤا على تصغير شأن النبي صلى الله عليه وسلم مقابل علي رضي الله عنه ، ولقد ذكرنالا عدة روايات لافيما مضى "6"< في الباب الثاني بعنوان – من الأفضل ؟ علي أم النبي > ص 170 و ص 171 . – من الأفضل علي أم النبي ؟ 488 – ولا ندري الأصل في الفضل هو النبي صلوات الله وسلامه عليه أم علي رضي الله عنه عند القوم لأنه إن كان كان الفضل والشرف لعلي بسببلا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه صهره ، زوج ابنته وقريبه ومطيعه فلم حرم الآخرون المنتسبون ال الرسول العظيم عليه الصلاة والسلام ، فكل من انتسب اليه وصدقه وآمن به وأطاعه وأحبه وقدمه على والديه وولده وصاهره فهو عظيم يعظم وكبير يوقر ومحترم يحترم حسب منزلته ومقامه ، فعلي زوج ابنته فاطمة فيكرم وجدير به أن يكرم ، وذو النورين زوج ابنتيه زوجهما رسول الله الناطق بالوحي واحدة بعد واحدة عن رضى القلب وطيب النفس ، وأنزله منزلة الفؤاد كما رواه علي ، فلم لا يحترم ويعظم ويوقر وهو مع ذلك ابن بنت عمته الحقيقية واول مهاجر في سبيل الله من المؤمنين بايمانه وإسلامه؟ فعدلا ياعباد الله !!


واننا لنرى القوم لا يجعلون النبي أصلا وجذرا يعظم ويحترم علي لأجله ونسبته اليه ، بل هم يعظمونه ويحترمونه لعلي لأنه أخذ ابنته وجعله قريبه وحبيبه ، لذلك كل من اقترب من علي وناصره وساعده ودخل في شيعته هو الأفضل والأعلى لا غير ، وعلى ذلك اخترعوا تلك الرواية المكذوبة والموضوعة الباطله :


"ان الصدوق طاب ثراه يروي عن النبي (ص) قال : أعطيت ثلاثا وعلى مشاركي فيها ، وأعطي علي (ع) ثلاثة ولم أشاركه فيها ، فقيل يارسول الله وما الثلاث التي شاركك علي ؟


قال : لواء الحمد لي وعلي حامله ، والكوثر لي وعلي (ع) ساقيه والجنة والنار لي وعلي قسيمها ، وأما الثلاث التي أعطيت علي ولم اشاركه فيها ، فانه اعطي شجاعة ولم اعطى مثله واعطي فاطمة الزهراء زوجة ولم أعطى مثلها وأعطي ولديه الحسن والحسين ولم اعطى مثلهما ( الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري ).


والمجلسي لم يقتنع بهذا فزاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما قال : وخديجة كنتك ( أم الزوجة ) ولم أعط كنة مثلها ومثلي رحيمك ولا رحيم لي مثل رحيمك ( أب الزوج ) وجعفر شقيقك وليس لي شقيق مثله ، وفاطمة الهاشمية أمك وانى لي مثلها (بحار الأنوار للمجلسي ص 511 قديم الهند ) وهذه الروايات ان دلت – ومثلها كثيرة كثيرة – انما تدل على حقيقة معتقدات القوم بأنهم يعدون عليا الأصيل ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم الفرع ، كما أنهم يصرحون بأفضليته على رسول الله سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وهذا ظاهر لا شك فيه . ( انتهى اقتباس ص 170 – 171 – الشيعة واهل البيت تأليف احسان الهي ظهير رحمه الله )


يتبع :


فلقد أورد العياشي والحويزي في تفسيريهما رواية تدل على علو مكانة علي رضي الله عنه فوق النبي صلى الله عليه وسلم فيكتبان تحت قول الله عز وجل (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )) < البقرة آية 238 > أن المراد من الصلوات : ( رسول الله وامير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والوسطى أمير المؤمنين )"7" < تفسير العياشي > ج 1 ص 128 ط طهران ، أيضاً < نور الثقلين > ج 1 ص 238 ط قم .


وهل هناك اساءة فوق هذا الى سيد الخلائق ورسول الثقلين صلى الله عليه وسلم ؟


نعم ! هناك أشنع من هذه واقبح ، ماذكره الحويزي نقلا عن الصدوق أن الرسول لم يرسل الا لتبليغ ولاية علي الى الناس ، ولو لم يبلغ ما أمر بتبليغه من ولاية علي لحبط عمله – عياذا بالله –


واليك النص : روى الصدوق في " ألمالي " أن رسول الله قال لعلي :


( لو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي )"8" < تفسير الثقلين > ج 1 ص 654 .


ولم لا يكون كذلك ؟ والحال أنه لم يرفع ذكره – لا يؤاخذنا الله بنقل كفريات القوم – إلا بعلي ، ولم يوضع عنه وزره الا به كما ذكر البحراني عن ابن شهر آشوب تحت قوله : ووضعنا عنك وزرك :


(ثقل مقاتلة الكفار وأهل التأويل بعلي بن ابي طالب عليه السلام ) "9" < البرهان > في تفسير القرآن ج 4 ص 475 .


وعن البرسي ( ورفعنا لك ذكرك بعلي صهرك ، قرأها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأثبتها ابن مسعود وانتقصها عثمان )"10" <أيضاً البرهان > .


ولأجل ذلك كان رسول الله يدعو الله وياله بحرمة علي ، كما ينقل البحراني عن السيد رضى من كتابه ( المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة ) عن ابن مسعود أنه قال :


خرجت الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فوجدته راكعا وساجدا وهو يقول : ( اللهم بحرمة عبدك علي اغفر للعاصين من أمتي – ولم يكتفوا بذلك ، بل زادوا في غلوهم حيث قالوا - : ان النبي خلق من نوره السموات والأرض ، وهو أفضل من السموات والأرض ، ولكن علي خلق من نوره العرش والكرسي) "11" < أيضا البرهان > في تفسير القرآن ج 4 ص 226 .


فهذا هو نبي نظرهم ، وذاك هو علي أفضل وأعلى وأجل من الرسول صلوات الله وسلامه عليه ، وبالغوا فيه عمدا ، وقصدا لتقليل مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم وجاوزوا كل الحدود حتى قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لما عرج به الى السماء رأى عليا وأولاده قد وصلوا اليها من قبل ، فسلم عليهم وقد فارقهم في الأرض ) "12" < البرهان > في تفسير القرآن ج 2 ص 404 ، نقلا عن البرسي.


وروى أيضا عن الصدوق في أمياله أن رسول الله قال : ( لما عرج بي الى السماء دنوت من رب ، حتى كان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى ، قال : يامحمد ! من تحب من الخلق ؟


قلت : يارب ! عليا ؟ قال : التفت يامحمد ! فالتفت عن فاذا علي بن ابي طالب عليه السلام ) "13" <أيضاً البرهان > .


وليس هذا بل واكثر من ذلك ، لما سئل النبي ( بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج ؟ قال : خاطبني بلغة علي بن أبي طالب حتى قلت : أنت خاطبتني أم علي ) "14" < كشف الغمة> ج 1 ص 106 .


فعلي في كل مقام قبل النبي فهو قبله في السماء وقبله عند الرب وبلغته يخاطب الله وبصوته يتكلم ، وهو اعلى منه خلقه وبه رفع ذكره ووضع عنه وزره وبحرمته أجيبت دعوته وبقوته وقيت نفسه وحفظت روحه وقويت عضده وقام دينه وبهذا قال شيعي متحضر معاصر :


بني الدين فاستقام ولو لا && ضرب ماضيه ما استقام البناء "15"< أصل الشيعة وأصولها > لمحمد حسين آل كاشف الغطاء ص 68 الطبعه التاسعه .


وقال الآخر : بالشيعة قام الاسلام وبسيف امامهم اسس الاسلام وثبتت دعائمه "16" < أعيان الشيعة> لمحسن الأمين ج 1 الجزء الأول القسم الأول ص 123 .


وقبلهما القمي أهان رسول الله العظيم حيث اختلق هذه القصة ابلاطلة الموضوعة أن رسول الله : ( كان بمكة لم يجسر لاعليه أحد لموضع ابي طالب وأغروا به الصبيان وكان اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وآله يرمونه بالحجارة والتراب فشكى ذلك علي عليه السلام – فانظر الى التعبير السيء والاهانة الصريحة لذلك النبي الأشهم بطل البطال وفارس الفرسان وقائد الشجعان – فقال بابي أنت وأمي يا رسول الله ! اذا خرجت فأخرجني معك فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه أمير المؤمنين عليه السلام فتعرض الصبيان لرسول الله صلى الله عليه وآله كعادتهم فحمل عليهم أمير المؤمنين عليه السلام فكان يقضمهم في وجوههم وآنوفهم وآذانهم ) "17" < تفسير القمي > ج 1 ص 114 .


ويقولون : انه هو الذي وقى رسول الله يوم الغار "1" <نور الثقلين > ج 2 ص 219 .


فعلي هو كل شي ولم يرسل نبي الله محمد خاتم الأنبياء وسيد الرسل الا ليدعو الناس اليه ويحببه الى الناس واما نفسه فليس بشيء مقابل علي – نستغفر الله ونتوب اليه من هذه الاهانات والهفوات – كما رووا عن ابن بابويه القمي وغيره عن جعفر أنه قال : ( عرج بالنبي عليه السلام الى السماء مائة وعشرين مرة مامن مرة الا وقد أوحى الله فيها الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالولاية لعلي أكثر ما أوصاه في سائر الفروض ) "19" < مقدمة تفسير البرهان > ص 22 .


وايضا ( ان جبريل أتى النبي صلى الله عليه وآله وقال : يامحمد ! ربك يقرئك السلام ويقول : فرضن الصلاة ووضعتها عن المريض وفرضت الصوم ووضعته عن المريض والمسافر وفرضت الحج ووضعته عن المقل المدقع وفرضت الزكاة ووضعتها عمن لا يملك النصاب وجعلت حب علي بن أبي طالب عليه السلام ليس فيه رخصة ) "20" <مقدمة البرهان > نقلا عن البرقي في محاسنه ص 22 .


وكذبوا على الله عز وجل أنه قال : ( علي بن ابي طالب حجتي على خلقي ونوري في بلادي وأميني على علمي لا أدخل النار من عرفه وان عصاني ، ولا أدخل الجنة من أنكره ولو أطاعني ) "21" < مقدمة البرهان > ص 23 .



الصفحات 231 - 232 - 233 - 234 - 235 من كتاب الشيعة وأهل البيت - انتهى




* تعليقي على وأعطي علي (ع) ثلاثة ولم أشاركه فيها للتوضيح :


*ونسي عندما ذكر تفضيل علي رضي الله عنه على النبي محمد صلى الله وسلم عندما ذكر اعطي فاطمة الزهراء زوجة ولم أعطى مثلها والحسن والحسين وجعفر وامه فاطمة الهاشمية !! لا أعلم اذا كان هاكذا التفضيل اذا فالنبي أب لـ فاطمة الزهراء وعلي رضي الله عنه ليس أب لها فالنبي يفضل على علي !!!!؟ و هل لما ذكر فاطمة الهاشمية والدة علي رضي الله عنه وكأنه يستعر من والدة النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب ! أم نسي أن النبي نبي ورسول من الله فلماذا لم يفضل النبي !؟ فياسبحان الله أليس عيبا أن تذكر مثل هذه التفضيلات وأليست واضحة أنها من افتراءاتهم وخزعبلاتهم وكأن الذي يشرحها أطفال، ومثل هذه الامثلة كثيرة وكلنا نستطيع تمييزها بالفطرة ....



وصلى الله وسلم على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبارك الله في شيخنا احسان الهي ظهير رحمه الله .

حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين