بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأرحب بكم مرة أخرى في مقالة لي جديدة في هذا المنتدى الرائع .
قد كان لي مقالات سابقة هنا لعلي أضعها كلها في موضوع واحد يجمع شتاتها .
إخواني الكرام ، أخواتي الكريمات :
لعل عنوان مقالي شدكم لتتبع حروفي فيه والنظر في كلماته ومصداقيتها أم ترون أني أهرف بما لا أعرف !
من أراد الحقيقة الواضحة فلتأمل كما تأملت ، الأمر في حقيقته سباق محموم للتغيير السريع نحو ما يريده
الغرب لنا ، نعم سباق بصور شتى لتغيير ثقافات هذه المجتمع المسلم وتلويث ما نشأ عليه من طهر وعفاف
ومفاهيم إسلامية وقيم سامية .
وهل لنا أن ندس رؤوسنا في التراب وننتظر متى تظهر نتائج مكر الليل والنهار ؟!
هل لنا أن نسكت لاهين بأمور حياتنا وندع الساحة لأرباب التغريب والإفساد ليجلبوا بخيلهم ورجلهم ؟!
لا أريد أيها الكرام أن أشطح بفكري معبراً فقط ببضع كليمات يشوبها الحماس بلا أطر تؤطر الموضوع .
أريد أن أبدي بعض ما يحضرني مما تأملته من أساليب أهل التغريب من طرق لتمرير أفكارهم والتأثير على
الرأي العام الذي في الحقيقة يعتبر الورقة الرابحة لهم إن تمكنوا من الإمساك بزمامها .
نعم ولاة أمورنا فيهم الخير الكبير وهم نشأوا كما نشأنا على نفس المفاهيم والقيم الإسلامية الرصينة
وينافحون عنها بكل ما أوتوا من صدق وإخلاص .
مدارسنا يتربى فيها أبناؤنا وبناتنا على وضع من مناهج إسلامية على ما نشأنا من خير وصلاح .
إذاً : ما تلك الأساليب التي اعتمد عليها التغريبيون ؟!
سأذكر ما يجول في ذهني من أمور فاتحاً المجال لكم أعزائي لتنورونا بأفكاركم حول هذا الموضوع الخطير :
- التعليم : لا أقصد المناهج ففيها الخير الكثير ولا زال لكن قد يوجد بعض أرباب التعليم والتوجيه ممن يحمل
بعض الأفكار التغريبية ليبثها في أذهان الشباب أو الطالبات سواء كان ذلك في التعليم العام أو الأكاديمي .
- الصحف والمجلات : فكم في صحفنا من كتاب تسممت أفكارهم بالفكر الغربي وكم لهم من مقالات في
دعم هذ التوجه بل كثير منهم حملوا راية ذلك للأسف ووقفوا صفاً أمام كل مصلح من أهل العلم والصلاح .
وصخبهم واضح لكل من يقرأ ويتابع هداهم الله .
- الإعلام المرئي : من القنوات الفضائية التي تكرس التغريب والإفساد بشتى صوره صورة وصوتاً من
مسلسلات وأفلام وحوارات ونحو ذلك .
- المؤلفات والروايات الأدبية : - إن صح التعبير - ففيها يبث أصحابها ما يبلد إحساس القارئ ويفسد فكره
ويجعلها أصحابها مطية للتغريب والفساد .
- صفحات الانترنت والساحات الحوارية ومنتديات الشبكة : فكم يوجد فيها من ينافح عن أفكار تغريبية تخالف
ما نشأ عليه المجتمع من مفاهيم إسلامية .
- المنتديات والمؤتمرات : التي يجتمع فيها الرجال والنساء لتقرير الخطط التغريبية وتغيير قيم المجتمع وقد
يستعينون ببعض من ظاهره الخير ليتم تمرير من خلاله ما يريدون من تغريب وإفساد .
أيها القراء الكرام ، أيها القارئات الكريمات :
كم داع إلى الاختلاط المحرم بل ربما مشرع له ، وكم من داع للسفور والتبرج ، وكم داع إلى ما يخالف
الشرع مع ما تبذله جهات الإفتاء والعلم عندنا من محاربة لهذا التوجه الغريب لكنهم لا يفتأون في سيرهم
والله يسمع ويرى وهو عالم بكل شيء (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )
كم يوجد من رجل أو امرأة يدعون إلى ما يخالف دين الله من خلال هذه الأمور التي ذكرتها !
ونسأل الله أن يفشل خطتهم ويذهب مكرهم .
قلت ما قلت وما أريد إلا الإصلا ح ما استطعت .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
م / ن