بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة قول القذافي "من أنتم "
لقد وقف العالم بأسره مذهولا ومندهشا امام هذا الحاكم الغريب العجيب الذي حكم شعبا 42 سنة ثم سألهم من أنتم وربما تجد الكثيرين أخذو ما قاله القذافي على أنه هراء وجنون ولكن العارف بالوضع الليبي وتصرفات وسياسات القذافي يعرف أن هذه المقولة حقيقة لا خيال والرجل كان يقصد ما يقول ويعيه جيدا وربما كان صادقا في تساءله
اذ أنه ومنذ أن اغتصب الحكم من الشعب الليبي في 69 أعلن حربه الشعواء على كل التوجهات والأحزاب والحركات في ليبيا ففي السبعينات حارب كل الأحزاب التي كانت موجودة مما اضر منتسبيها إذا نجو من الموت منه أن يخرجوا من ليبيا كما حارب الحركات حيث شنق منتسبي الحركة الطلابية في ليبيا في الساحات أمام الناس وحتى انه كان يعرض صور الشنق في الشاشات لكي يرعب أي صوت معارض بل وأبعد من ذالك كان يأتي بوالدي المشنوق لكي يرقصو ويغنو ويزغردو على جثتث أبنائهم ويشكرو القذافي على أن خلصهم من ابنهم
أما في الثمانيات فلقد أعلن حربه على الجيش الليبي وأدخله في حروب مع أوغندى وتشاد وكان يرمي بهم في المحرقة قادا التخلص منهم خوفا من أن ينقلبو عليه
وأما في التسعينيات وحتى سقوطه فلقد حارب الاسلاميين وزج بهم في السجون وقتلهم وعذبهم ونكل بهم حيث كان الناس يسجنون لا لشيئ الا انهم قالوا ربنا الله وانهم يصلون في المساجد وما مجزرة سجن أبو سليم عنا ببعيده حيث قتل القذافي فيها 1269 سجين في 3 ساعات فقط فهؤلاء الشباب من خيرت شباب ليبيا فكلهم علماء أو طلبة علم أكفاء وفي جميع مجالات الحياة بل ومنهم حتى عالم في الكيمياء النووية
وبهذا أصبح القذافي في ليبيا الحاكم الأوحد والأول في كل شيئ في ليبيا وشخص نجح في الحرب على كل هؤلاء لم يعرف من أين جاءه الثوار ولم يعرف لهم ما يسكت صوتهم ولم يعرف لنفسه حل معهم فسألهم من أنتم ؟
ولكن برغم القهر واسكات الأصوات الذي كا يعيشه الليبيون الا أنهم لم يسكتو أبدا على الضيم فالقدافي منذ أن حكم ليبيا بالحديد والنار ومنذ 69 كل عام ينجو من محاولت انقلاب أو اغتيال أو أكثر حتى في نفس العام الذي وصل فيه للحكم وكل مرة تروى لك تقول كيف ينجو من مثل هذه المحاولة فلله الحمد على أن خلصنا منه