عاجل من حمص: النظام النصيري يأمر الطائفة العلوية بالنزوح إلى اللاذقية والمدن العلوية بالساحل استعدادا لمجزرة رهيبة لتأديب أهل حمص وباقي المدن الثائرة
تم إصدار أوامر بسحب جميع العوائل العلوية من حمص وتجهيز مساكن لهم في اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة، وقد بدأ التحضير لمجزرة بشعة وجديدة بحق أهلنا وإخوتنا في حمص الصابرة المرابطة، وقد حذر المجلس الوطني السوري من "مجزرة" اتهم النظام بالتحضير لها في حمص، وقال إن "الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية ومقاطع الفيديو المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الارض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذور الثورة في المدينة وتأديب باقي المدن السورية المنتفضة من خلالها".
وأضاف في بيان تلقته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى معلومات نقلها سكان حمص أن "حشوداً عسكرية كبيرة تطوق المدينة حالياً تقدر بالآلاف من الجند ومعها عدد لا حصر له من الآليات العسكرية الثقيلة"، مشيراً إلى أن "قوات النظام أقامت أكثر من 60 حاجزاً في مختلف أنحاء المدينة داخل حمص وحدها".
وتابع المجلس أن هذه "مؤشرات على حملة أمنية قد تصل إلى درجة اقتحام المدينة بشكل كامل". ونبه إلى أن "الاقدام على جريمة كهذه قد تروح ضحيتها أرواح كثيرة"، مضيفاً: "إننا نحمل النظام ومن ورائه جامعة الدول العربية ودول العالم مسؤولية ما قد يحصل للمدنيين الآمنين خلال الأيام أو الساعات القادمة وتبعات ذلك على المنطقة ككل في المستقبل القريب".
ناشد البيان "جميع المنظمات العالمية ذات العلاقة ومنظمات حقوق الانسان التحرك الفوري للضغط في المحافل الدولية من أجل توفير حماية فورية للمدنيين في حمص تحديداً وفي أنحاء سوريا كافة". وقال: "معرفتنا الاكيدة ومعرفة العالم أجمع بمدى وحشية هذا النظام وإمكانية تكراره لجرائم كبرى على غرار جرائم مدينة حماة عام 1982".
وأوضح البيان أن "النظام يسوق تبريراً لجريمته المحتملة إحداث عنف طائفي عمل جاهداً على إشعال فتيلها بكافة الاساليب القذرة التي تضمنت حرق المساجد وقصفها وقتل الشباب والتنكيل بهم واختطاف النساء والاطفال"، مشيراً إلى أن النظام "عمد (أمس الخميس) إلى إحراق أنابيب النفط في حي بابا عمرو ليلصق التهمة بما يسميه العصابات المسلحة في محاولة من جانبه لسحق المنتفضين بحجة الحرب على الارهاب".